responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن    الجزء : 1  صفحة : 114

بلى كانت في أيدينا فدك

وقد جاء في نهج البلاغة من كلام له (عليه السلام) في أمر فدك، قال(عليه السلام): بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماءُ، فشحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس آخرين، ونعم الحكم الله. وما أصنع بفدك وغير فدك، والنفس مظانها في غد جدثٌ تنقطع في ظلمته آثارها وتغيب أخبارها، وحفرةٌ لو زيد في فسحتها، وأوسعت يدا حافرها، لأضغطها الحجر والمدر، وسدَّ فرجها التراب المتراكم، وإنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتيَ آمنة يوم الخوف الأكبر، وتثبت على جوانب المزلق[1].

ماذا لو أعطاها اليوم فدك...وغداً...؟!

قال ابن أبي الحديد: وسألت علي بن الفارقي مدرس المدرسة الغربية ببغداد، فقلت له: أكانت فاطمة (عليها السلام) صادقة؟

قال: نعم.

قلت: فلِم لم يدفع إليها أبو بكر فدك وهي عنده صادقة؟ فتبسم، ثم قال كلاماً لطيفاً مستحسناً مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته!


[1] نهج البلاغة، للإمام علي (عليه السلام): 416 ـ 417، كتاب رقم: 45، تحقيق صبحي الصالح، شرح نهج البلاغة، ابن ابى الحديد: 16 / 208.

اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست