responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 59

آية التطهير وأزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

لكن يبقى هناك في جهة النفي بحث يتعلّق بقولين:

أحدهما: ما ينقل عن عكرمة مولى عبدالله بن عباس، فهذا كان يصرّ على أنّ الآية نازلة في خصوص أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حتّى أنّه كان يمشي في الأسواق ويعلن عن هذا الرأي، ويخطّئ الناس باعتقادهم باختصاص الآية المباركة بأهل البيت، ممّا يدلّ على أنّ الرأي السائد عند المسلمين كان هذا الرأي، حتّى أنّه كان يقول: من شاء باهلته في أنّ الآية نازلة في أزواج النبي خاصّة، وفي تفسير الطبري: إنّه كان ينادي في الأسواق بذلك[1]، وفي تفسير ابن كثير إنّه كان يقول: من شاء باهلته أنّها نزلت في نساء النبي خاصّة[2]، وفي الدر المنثور، كان يقول: ليس بالذي تذهبون إليه، إنّما هو نساء النبي[3].

فهذا هو القول الأوّل.

لكنّ هذا القول يبطله:

أوّلاً: إنّه قول غير منقول عن أحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .

ثانياً: قول تردّه الأحاديث الصحيحة المعتبرة المعتمدة المتفق عليها بين المسلمين.

ثالثاً: هذا الرجل كان منحرفاً فكراً وعملا، وكان معادياً لأهل البيت ومن دعاة الخوارج.


[1] تفسير الطبري 22 / 7، ابن كثير 3 / 415.

[2] ابن كثير 3 / 415، الدرّ المنثور 5 / 198.

[3] الدرّ المنثور 5 / 198.

اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست