قال أبو حنيفة: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمّد[1]، وقد حضر عنده هو ومالك بن أنس وغيرهما من أئمّة أهل السنّة، وفي مختصر التحفة الإثنا عشرية عن أبي حنيفة إنّه قال: لولا السنتان لهلك النعمان[2]، يعني السنتين اللتين حضر فيهما عند الإمام الصادق (عليه السلام) ، وقال ابن حبّان: من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلاً.
الإمام الكاظم (عليه السلام) :
لقّبوه بالعبد الصالح كما في تهذيب الكمال وغيره من المصادر[3]، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: مناقبه كثيرة[4]، وقال ابن حجر المكي في الصواعق: كان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم[5]، قالوا: وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله[6] ـ أي في حياته وبعد حياته ـ وقد ذكروا له كرامات عجيبة، كقضيّته مع شقيق البلخي التي ذكرها ابن الجوزي في صفة الصفوة[7].
الإمام الرضا (عليه السلام) :
ذكروا إنّه كان يجلس في المسجد النبوي ويفتي الناس وهو ابن اثنتين وعشرين
[1] سير أعلام النبلاء 6/257 ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ 1405.