responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 377

حقيقة الاثني عشر

إذن، ما هي الحقيقة؟

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يعرّف الأئمّة من بعده ويعيّن عددهم على وجه التحديد، وقد فعل هذا، لكن اللغط والصياح والضجّة من حوله، كلّ ذلك منع من سماع الحاضرين صوته ونقلهم ما سمعوا من رسول الله، فكان السبب في خفاء صوته في الحقيقة هذه الضجّة من حوله، لا أنّ صوته ضعف، أو حصل مثلاً انخفاض في صوته، ورسول الله ـ كما جاء في بعض ألفاظ هذا الحديث ـ قد قال: " كلّهم من بني هاشم ".

يقول جابر بن سمرة: كنت مع أبي عند النبي، فسمعته يقول: " بعدي اثنا عشر خليفة "، ثمّ أُخفي صوته، [ لاحظوا: ثمّ أُخفي صوته ] فقلت لأبي: ما الذي أخفى صوته؟ قال: قال: " كلّهم من بني هاشم "، وعن سماك بن حرب أيضاً مثل ذلك.

ثمّ نلاحظ القرائن الموجودة في لفظ الحديث، والقرائن ذكرتها في خلال البحث، أُكرّرها مرّةً أُخرى بسرعة:

" لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة ".

يكون لهذه الأُمّة اثنا عشر قيّماً لا يضرّهم من خذلهم "، يظهر: إنّ هناك من الأُمّة خذلاناً، ومن الذي خذل معاوية؟ ومتى خذل يزيد؟ ومتى خذل مروان وغير أُولئك؟ أهل البيت هم الذين خُذلوا، هم الذين خولفوا.

ويظهر من كلمة " القيّم " أنّ المراد هو الإمامة بالمعنى الحقيقي، أي الإمامة الشرعية، وليس المراد هو الحكومة وبسط اليد ونفوذ الكلمة والسيطرة على السلطة الإجرائية.

اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست