ننتقل الآن إلى الشرط الثاني، وهو العدالة، وأيضاً: نجد الأحاديث الكثيرة المتفق عليها بين المسلمين بين الطرفين المتخاصمين في هذه المسألة، تلك الأحاديث شاهدة على أنّ عليّاً (عليه السلام) كان أعدل القوم.
أذكر لكم حديثين فقط:
أحدهما: قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " كفّي وكفّ علي في العدل سواء ".
الثاني: قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي: " يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يخصمك فيها أحد من قريش: أنت أوّلهم إيماناً بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسويّة، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم
[1] ترجمة علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق 2/438 رقم 945 و946، تاريخ بغداد 8/77، وفيه " يدي ويد علي في العدل سواء "، كنز العمال 11/604 رقم 32921، الرياض النضرة 2/120، وفيه " كفّي وكفّ علي في العدد سواء ".