responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 26
وسأحاول أنْ أبحث في هذه الليالي عن الإمامة بذكر عدّة من أدلّة الامامية، وعمدة أدلّة غيرهم، ثم تحقيق الحال في جملة من المباحث المتعلّقة بالإمامة، وسأحاول أنْ أبسّط الألفاظ والمطالب بقدر الإمكان، حتّى لا يكون هناك تعقيد في البيان وصعوبة في استيعاب البحوث.

قد يحمل هذا الكلام منّي على التواضع، ولكن هذا من باب حسن الظن.

وقبل الشروع في البحوث، وقبل الدخول في المسائل الأساسيّة التي تقرّر أن نبحث عنها طبق المنهج المعلن عنه، لابدّ من تقديم مقدمات، فنقول:

المقدّمة الأولى: بحث المسائل على أُسس متقنة

في كلّ مسألة لابدّ وأنْ يكون البحث في تلك المسألة على أُسس متقنة مدروسة، فتارةً يكون طرف البحث والخطاب شيعيّاً إماميّاً مثلك، فأنت تباحثه وتحتج عليه بما هو حجة في داخل المذهب، فلك حينئذ أنْ تستدلّ على رأيك برواية في كتاب الكافي مثلاً.

وأمّا إذا لم يكن شيعيّاً اثني عشريّاً مثلك، فالأمر يختلف... لابدّ وأنْ يكون البحث بينكما ابتناءً على قضايا مشتركة، وعلى أدلّة مشتركة.

الأدلّة المشتركة:

أوّلاً: القرآن الكريم.

ثانياً: العقل السليم.

ثالثاً: الروايات الواردة في السنّة المتفق عليها بين الطرفين، أو تحتجّ عليه من السنّة بما هو حجّة عنده وإنْ لم يكن حجةً عندك، وليس لك أنْ تحتج عليه بكتاب الكافي، كما ليس له أنْ يحتج عليك بكتاب البخاري.

إذن، لابدّ وأن تكون هناك نقطة وفاق واشتراك حتّى يتحاكم الطرفان إلى تلك النقطة، من كتاب، أو سنّة مسلّمة بين الطرفين، أو قاعدة عقليّة قرّرها جميع العقلاء في بحوثهم.

اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست