responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 135
وصل حدّ التواتر وأصبح قطعي الصدور عن رسول الله، كان بمنزلة آية قرآنيّة، فكما أنّ القرآن الكريم مقطوع الصدور من الله سبحانه وتعالى، ولا ريب في أنّ هذا القرآن مقطوع الصدور من الله سبحانه وتعالى، ولا ريب في هذا القرآن وفي ألفاظه ووصول القرآن الكريم إلينا بالتواتر القطعي، فكلّ حديث يروى عن رسول الله ويصل إلينا بأسانيد تفيد القطع واليقين يكون هذا الحديث بحكم الآية القرآنيّة وبمثابة القرآن الكريم.

إذن أصبح قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " بمثابة آية في القرآن الكريم من حيث أنّه مقطوع الصدور.

دلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) :

حينئذ، لابدّ من بيان وجه الإستدلال بهذا الحديث المتواتر قطعاً على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) .

وجه الإستدلال بهذا الحديث يتلخّص في أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أنْ أخذ منهم الإقرار وأشهدهم على أنّه أولى بهم من أنفسهم، مشيراً إلى قوله تعالى: ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ )[1]، مقتضى هذه الآية المباركة كون النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم في كلّ مالهم الولاية عليه، فأخذ منهم الإقرار على هذا المعنى، ثمّ فرّع على ذلك بقوله: " فمن كنت وليّه " ويوجد في بعض الألفاظ " فمن كنت أميره " " فعليّ مولاه " " فعليّ وليّه " " فعليّ أميره " إلى آخره، فأثبت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي ما ثبت له من الأولويّة بالناس من الناس، أي من أنفسهم، ثمّ إنّهم جميعاً بايعوه على هذا وسلّموا عليه بإمرة المؤمنين، وهنّأوه، ونظمت فيه الأشعار.

ومحور الإستدلال بحديث الغدير كلمة " مولى "، ومجيء هذه الكلمة بمعنى " الأولى "، وذلك موجود في القرآن الكريم في سورة الحديد، موجود في الأحاديث


[1] سورة الأحزاب: 6.

اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست