responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 55

أقول : ليت شعري ما حال أم هاني وبنات عبدالمطلب يوم ورد الناعي بقتل الحسين(عليه السلام) ، قال الرواي : ولما ورد نعي الحسين(عليه السلام) المدينة فلم أسمع والله واعية مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن على الحسين(عليه السلام)[1] .

وخرجت أسماء ـ وفي رواية أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب ـ في جماعة من نساء بني هاشم وهي حاسرة تلوي بثوبها حتى انتهت إلى قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فلاذت به وشهقت عنده ، ثم التفتت إلى المهاجرين والأنصار وهي تقول :

ماذا تقولون إن قال النبيُّ لكم ماذا فعلتم وأنتم آخرُ الأُمَمِ
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي منهم أسارى ومنهم ضرِّجوا بدمِ[2]

قال بعض الرواة : وتهيَّأ الحسين بن علي(عليهما السلام) وعزم على الخروج من المدينة ، ومضى في جوف الليل إلى قبر أمه فصلَّى عند قبرها وودَّعها ، ثم قام عن قبرها وصار إلى قبر أخيه الحسن ففعل مثل ذلك ، ثم رجع إلى منزله[3] .

ولله درّ الحجة الشيخ علي الجشي عليه الرحمة إذ يقول :

بأبي حُسيناً حين أزعجه العدى من أرضِ طيبةَ للأحبَّةِ ودَّعا
قد ودَّعَ الأطهارَ من أهلِ العَبَا بقبورِهم إذ بالترحُّلِ أزمعا
ولدى الترحُّلِ ودَّعته وابتغت بَدَلَ الزيارةِ للزيارةِ موضعا
حتى إذا أمسى لقىً في كربلا زارته في حال إليها أفجعا
وَجَدَتْهُ مقطوعَ الكريمِ موزَّعَ الـ أشلا وبجدلُ منه حزَّ الإصبعا[4]

روى الشيخ المفيد عليه الرحمة بإسناده عن إبراهيم بن داحة قال : أول شعر


[1] معالي السبطين ، الحائري : 1/214 ـ 215 .

[2] روضة الواعظين ، الفتال النيسابوري : 192 ـ 193 ، تاريخ الطبري : 4/357 ، معالي السبطين ، الحائري : 1/215 .

[3] كتاب الفتوح ، ابن أعثم الكوفي : 5/21 ، مقتل الحسين(عليه السلام) ، الخوارزمي : 1/187 .

[4] الشواهد المنبرية ، الشيخ علي الجشي : 43 .

اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست