responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 195

المضحكين والساخرين[1] ولله درّ السيد محمد حسين القزويني عليه الرحمة إذ يقول في استنهاض الإمام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف :

متى أيُّها الموتورُ تَبْعَثُ غارةً تُعِيدُ العِدَى والبَرُّ من دَمِهِمْ بَحْرُ
أَتُغْضي وأنت المُدْرِكُ الثارِ عن دَم بِرَغْمِ الهدى أَضْحَى وليس له وِتْرُ
وتلك بجَنْبِ الطفِّ فِتْيَانُ هاشم ثَوَتْ تَحْتَ أطرافِ القَنَا دَمُها هَدْرُ
فَلاَ صبرَ حتَّى ترفعوها ذوابلا من الخطِّ لا يُلْوَى بخرصانِها كَسْرُ
وتبتعثوها في المَغَارِ صواهلا من الخيلِ مقروناً بأعرافِها النصرُ
فكم نكأت منكم أميَّةُ قُرْحَةً إلى الحشرِ لا يأتي على جُرْحها السَّبْرُ[2]

قال الراوي : كتب ابن زياد لعنه الله إلى الحسين صلوات الله عليه : أمَّا بعد يا حسين ، فقد بلغني نزولك بكربلاء ، وقد كتب إليَّ أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسَّد الوثير ، ولا أشبع من الخمير ، أو ألحقك باللطيف الخبير ، أو ترجع إلى حكمي وحكم يزيد بن معاوية ، والسلام .

فلمَّا ورد كتابه على الحسين (عليه السلام) وقرأه رماه من يده ، ثم قال : لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق ، فقال له الرسول : جواب الكتاب أبا


[1] المزار ، محمد بن المشهدي : 295 ـ 296 .

[2] مثير الأحزان ، الجواهري : 116 .

اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست