responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 180

اثنين من أصحابه ، قال : فلمّا مرَّ بها ترقرقت عيناه للبكاء ، ثمَّ قال : هذا مناخ ركابهم ، وهذا ملقى رحالهم ، وههنا تهراق دماؤهم ، طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الأحبة[1] .

ولله درّ ابن العرندس عليه الرحمة إذ يقول :

فَيَا ساكني أرضِ الطفوفِ عليكُمُ سَلاَمُ محبٍّ ماله عنكُمُ صَبْرُ
نشرْتُ دواوينَ الثَّنَا بَعْدَ طَيِّها وفي كلِّ طرس من مديحي لكم سَطْرُ
فطابق شعري فيكُمُ دَمْعُ ناظري فَمُبْيَضُّ ذا نَظْمٌ ومُحْمَرُّ ذا نَثْرُ
فَلاَ تتهموني بالسلوِّ فإنّما مواعيدُ سلواني وحقِّكُمُ الحشرُ
فذلّي بكم عزٌّ وفقري بكم غِنىً وعُسْري بكم يُسْرٌ وكسري بكم جَبْرُ
ترقُّ بروقُ السُّحْبِ لي من ديارِكم فينهلُّ من دمعي لِبَارِقِها الْقَطْرُ
فعينايَ كالخنساءِ تجري دموعُها وقلبي شديدٌ في محبَّتِكم صَخْرُ
وَقَفْتُ على الدارِ التي كنتُمُ بها فَمَغْناكُمُ من بَعْدِ معناكُمُ قَفْرُ
وقد دَرَسَتْ منها الدروسُ وطالما بها دُرِسَ العلمُ الإلهيُّ والذِّكْرُ
وسالت عليها من دموعي سَحَائِبٌ إلى أن تروَّى البانُ بالدمعِ والسِّدْرُ
فَرَاقَ فِرَاقُ الروحِ لي بَعْدَ بُعْدِكم وَدَارَ بِرَسْمِ الدارِ في خاطري الفكرُ
وقد أقلعت عنها السحابُ ولم تَجُدْ ولا درَّ من بَعْدِ الحسينِ لها دَرُّ
إمامُ الهدى سِبْطُ النبوَّةِ وَالِدُ الـ أئمةِ ربُّ النهيِ مولىً له الأمرُ[2]


[1] بحار الأنوار ، المجلسي : 44/258 ح 8 .

[2] الغدير ، الأميني : 7/14 .

اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست