responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 100

فخرجن من الخيام مذعورات صارخات مسلوبات ، ولله درّ الشيخ جعفر الخطي عليه الرحمة إذ يقول :

وإن أنس لا أنس النساءَ كأنَّها قطاً رِيْعَ من أَوْكَارِهِ وهو هَاجِدُ
خوارجُ من أبياتِها وهي بَعْدَهَا لأرجاسِ حرب بالحريقِ مَوَاقِدُ
سوافرُ بعد الصونِ ما لوجوهِها بَرَاقِعُ إلاَّ أذرعٌ وسواعدُ
إذا هُنَّ سُلِّبْنَ القلائدَ جدِّدت من الأسرِ في أعناقِهِنَّ قَلاَئِدُ
وتُلْوَى على أعضادِهِنَّ معاضدٌ من الضربِ إذ تُبتزُّ منها المعاضدُ
نوادبُ لو أنَّ الجبالَ سمعنها تداعت أعاليهنَّ فهي سواجدُ
إذا هنَّ أبصرنَ الجسومَ كأنَّها نجومٌ على ظَهْرِ الفَلاَةِ رَوَاكِدُ
تداعين يلطمْنَ الخدودَ بعولة تَصَدَّعُ منها القاسياتُ الجلامدُ
فيا وقعةً ما أحدث الدَّهْرُ مِثْلَها يبيدُ الليالي ذِكْرُها وهو خَالِدُ[1]

المجلس الرابع ، من اليوم الثالث

نياحة مولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام)


على الإمام الحسين(عليه السلام)

أحسن الله لكم العزاء أيها الموالون للعترة الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين ، فأيُّ مصيبة أعظم من مصيبة سيّد الشهداء(عليه السلام) التي بكت وناحت لها الزهراء البتول(عليها السلام) وحقّ لها أن تبكي ليلا ونهاراً على الغريب العطشان ، ومن قتل من أهل بيته(عليهم السلام) فيا لها من وقعة قُتلت فيها الرجال ، وذُبحت فيها الأطفال ، وهُتكت فيها النساء ، وحُملت حريم رسول الله(صلى الله عليه وآله) على الأقتاب بغير غطاء ولا


[1] شعراء القطيف ، الشيخ علي المرهون : 1/14 ـ 15 .

اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست