responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 60

حنان الأم، لأن حنان الأم ليس شيئا يمكن أن تتكفله مرضعة أو مربية... إلى أن قال: ولذلك أعطته أمومتها باحتضانها له. وقالها رسول الله، وهو يشعر: أن ذلك الفراغ الذي فقده بفقدان أمه استطاع أن يملأه من خلال ابنته[1]

ونقول:

إن هذا الكلام لا يمكن قبوله إذ لا يمكننا قبول مقولة: أن النبي (ص) كان يعاني من عقدة نقص، نشأت عن فقده أمه، فاحتاج إلى من يعوضه ما فقده..

بل معنى هذه الكلمة: أن الزهراء كانت تهتم بأبيها، كما تهتم الأم بولدها، وهذا لا يعني: أن ذلك سيعوض النبي عن عاطفة فقدها، أو سيكمل نقصا يعاني منه.

وبعد، فهل يمكن أن يقبل هذا البعض أن غير الزهراء عليها الصلاة والسلام كان بإمكانها أن تملأ هذا الفراغ. لو حدبت على رسول الله (ص)، ومنحته قسطا من العاطفة التي هو بحاجة إليها؟!

إن الكلمة المذكورة:أم أبيها تريد أن تبين لنا حقيقة وأبعاد تعامل السيدة الزهراء، مع أبيها، ولا تريد أن تتحدث عن ملء فراغات أو حل عقد نقص في الشخصية النبوية المقدسة، والعياذ بالله.

العصمة جبرية في اجتناب المعاصي؟!!

1 ـ يتحدث البعض: عن أن العصمة التي تجلت في الزهراء


[1] كتاب الندوة: ص 58.

اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست