responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 368

كما أن الإمام الصادق(ع) قد أمر أصحابه بأن ينزهوه عن السب، ولا يكونوا قوما سبابين، ليقال: رحم الله جعفرا قد أدب أصحابه فأحسن تأديبهم.

أما اللعن الذي معناه الدعاء على الشخص بأن يبعده الله عن رحمته، فهو شأن آخر، وقد لعن الله سبحانه في كتابه الكريم فئات كثيرة. كما أنه سبحانه قد أظهر الرضى عن لعن المؤمنين لبعض الفئات، حين قال: {أولئك يلعنهم الله، ويلعنهم اللاعنون}.

ولعل سبب ذلك هو أن اللعن يستبطن إعلان البراءة والإدانة للانحراف الذي اختاروه، ولكل سلوك عدواني، أو عمل إجرامي اقترفوه. ولا يستهدف الانتقاص الشخصي منهم، كما هو الحال بالنسبة للسب.

2 ـ شك النبي في نبوته:

وذكر أيضا: إن السنة يقولون: إن رسول الله كان شاكا في نبوته . واستدل على ذلك بما رووه عن النبي (ص): أنه قال: ما أبطأ علي جبرائيل مرة إلا وظننته أنه نزل على ابن الخطاب ص 91.

وقد كان بإمكان المستدل أن يضيف إلى ما ذكره الآية القرآنية الدالة على أنه (ص) خاتم النبيين، والحديث الصريح بأنه (ص) لا نبي بعده. ليتم الاستدلال بذلك. إذ بدون ذلك قد يجاب عنه بأنه لا مانع من اجتماع نبيين في آن واحد، مثل موسى وهارون(ع)، وغيرهما من الأنبياء.

اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست