responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 348

فكان منع الزهراء عن ذلك، كما قدمنا.

وقد جاء هذا موافقا للميول وللدفاع الديني والسياسي على حد سواء.

ومما يدل على أن ذلك مأخوذ من أهل الكتاب: أنه قد جاء في التوراة:

يا ابن آخذ عنك شهوة عينيك بضربة، فلا تنح ولا تبك، ولا تنزل دموعك، تنهد ساكتا، لا تعمل مناحة على أموات [1].

السياسة وما أدراك ما السياسة؟:

ونشير هنا إلى كلمة للإمام شرف الدين رحمه الله تعالى قال:

وهنا نلفت أولي الألباب إلى البحث عن السبب في تنحي الزهراء عن البلد في نياحتها على أبيها (ص)، وخروجها بولديها في لمة من نسائها إلى البقيع يندبن رسول الله، في ظل أراكة كانت هناك، فلما قطعت بنى لها علي(ع) بيتا في البقيع كانت تأوي إليه للنياحة، يدعى: بيت الأحزان، وكان هذا البيت يزار في كل خلف من هذه الأمة[2].

وأقول:

إن من القريب جدا: أن يكون الحديث: إن الميت ليعذب ببكاء الحي قد حرف عن حديث البكاء على اليهودية المتقدم ، لدوافع سياسية لا تخفى، فإن السلطة كانت تهتم بمنع فاطمة عليها السلام من البكاء على أبيها.


[1] حزقيال. الإصحاح 24 الفقرة 16 ـ 18.

[2] النص والاجتهاد: ص 234.

اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست