responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 291

أولئك المعتدى عليهم الاحتياطات اللازمة للدفاع عن أنفسهم، لو أريد بهم شر وأذى، فإن عدم طلب الخلافة بالسيف شئ، والذب عن النفس حينما يراد سفك دمائهم شئ آخر..

وأما ما فعله الزبير، فإنما صدر منه حين أخذوا عليا عليه السلام، فلم يحتمل الزبير ذلك، فحاول أن يهاجمهم لتخليص علي (عليه السلام)، فرماه خالد بصخرة، فأصابت قفاه، وسقط السيف من يده، فأخذه عمر، وضربه على صخرة فانكسر[1].

وذكر في نص آخر:مجئ عمر في جماعة، ثم قال: فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف، فعثر، فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه [2].

ألا يدافع علي(ع) عن وديعة الرسول (ص)؟:

قد يتساءل البعض فيقول:

إذا كانت الزهراء(ع) وديعة رسول الله (ص) عند علي(ع) فكيف لم يدافع عنها؟! ألا يجب حفظ الوديعة؟!

والجواب:

أولا:إن الجواب السابق يكفي هنا، فإن دين الله كان أعظم وديعة من قبل الله ورسوله عند علي عليه الصلاة والسلام. ولا بد من حفظ هذه الوديعة، على أن هذه الوديعة نفسها ـ أعني الزهراء ـ لم


[1] الاختصاص: ص 186 / 187، والبحار ج 28، ص 229 ح 15.

[2] تاريخ الأمم والملوك: ج 3 ص 202.

اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست