responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 284

عليه بما راج آنئذ من شائعات وأباطيل؟

نعم، لو كان علي (عليه السلام) هو الذي أجاب المهاجمين لضاع الحق، ولطمست الحقيقة.

ولعل أحدا منا، أو فقل:لعل الكثيرين منا لم يكونوا يتشيعون له، ولا عرفوا حقه وصدقه، ولكان لنا حديث آخر مع هذا الإسلام العزيز.

وقد كان علي عليه السلام إماما للأولين والآخرين وهو مسؤول عن تحصين الأجيال إلى يوم القيامة في وجه التضليل والتزوير، ولا سيما فيما يمس عقائدهم، وعليه أن يمنحهم الفرصة الحقيقية لاكتشاف هذا التزوير في أي موقع كان، ومن أي كان.

لو أجابتهم فضة؟

وحتى لو أن فضة هي التي أجابتهم على الباب، فإن الأمر لا يختلف عما ذكرناه، لأن إجابتها لن تعرف الناس على حقيقة ما يكن أولئك القوم من حرص على هذا الأمر، وإصرار أكيد على ابتزاز وانتزاع الحق من صاحبه الشرعي، وقد كان بإمكانهم إزاحتها عن طريقتهم بأسلوب لن يكون له دور في جلاء الصورة، ولا في معرفة الحقيقة، إذ يمكن أن يتهموها هي بأنها قد واجهتهم بطريقة غير مؤدبة ولا أخلاقية.

ولم يكن لفضة ذلك المقام الرفيع الذي كان للزهراء عليها السلام، ولم يقل النبي (صلى الله عليه وآله) في حقها: إن الله يغضب لغضبها. أما الزهراء عليها السلام، فهي المرأة المعصومة والمطهرة بنص

اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست