إذن فلا وقع للمقولة التي أطلقها البعض: إن هذا الحديث
ليس فوق مستوى النقد. والتي يلزم منها إما مخالفتها(ع) لما جاء عن النبي (ص) أو
أنه قد كان لها إمام آخر غير أبي بكر فمن هو يا ترى؟
وهل يظن أنه غير علي(ع).
وهل يظن الظان أن الزهراء(ع) ـ وهي التي ماتت وليس في
عنقها بيعة لأبي بكر ـ قد ماتت ميتة جاهلية؟
ملاقاة الزهراء للرجال والحجاب:
وبالمناسبة نقول: إن
البعض قد استدل على بطلان حديث: خير للمرأة أن لا ترى الرجل ولا الرجل يراها [2]، بأن الزهراء عليها السلام،
[2] روي هذا الحديث عن النبي (ص) وعن الإمام الصادق(ع) وعن علي(ع)، فراجع:
وسائل الشيعة ج 20 ص 232 و 67، ومستدرك الوسائل: ج 14 ص 183 و 289، والبحار ج 43 ص [54]و 48 و 84 و ج 100 ص 239 و ج 101 ص 36، وإحقاق الحق: ج 9 ص 202 / 203 عن البزار
و ج 10 ص 224 و 226، عن مصادر كثيرة. وراجع: مجمع الزوائد ج 4 ص 255 وكشف الأستار
عن مسند البزار: ج 3 ص 235، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة: ج 3 ص 153، و 154 عن
كنز العمال: ج 8 ص 315. وراجع كتاب الكبائر للذهبي: ص 176. ودعائم الإسلام: ج 2 ص
124، و 215 وإسعاف الراغبين (مطبوع بهامش نور الأبصار): ص 171 / 172 / 191، وكشف
الغمة: ج 2 ص 92، ومكارم الأخلاق ص 233، ومناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 119، وعوالم
العلوم: ج 11 ص 197، ومقتل الخوارزمي ج 1 ص 62، وحلية الأولياء: ج 2 ص 41، ومناقب
الإمام علي لابن المغازلي ص 381، وثمة مصادر أخرى ذكرها في هامش كتاب العوالم
وراجع: مناقب أمير المؤمنين علي(ع) للقاضي محمد بن سليمان الكوفي: ج 2 ص 210 و
211، وضياء العالمين (مخطوط): ج 2 ق 3 ص 14 عن المناقب، والدرة اليتيمة في بعض
فضائل السيدة العظيمة: ص 31، ودعائم الإسلام: ج 2 ص 214 / 215.
اسم الکتاب : مأساة الزهراء عليها السلام المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 257