ويظهر من القسطلاني في شرح البخاري[1] أنّ الجماعة يفصلون القول فيه: فيحرمون ما اشتمل منه على مدح الميت وذكر محاسنه الباعث على تحريك الحزن وتهييج اللوعة، ويبيحون ما عدا ذلك.
والحق إباحته مطلقاً، إذ لا دليل هنا يعدل بنا عن مقتضى الاصل، والنواهي التي يزعمونها إنما يستفاد منها الكراهة في موارد مخصوصة، على أنّها غير صحيحة بلا ارتياب.
وقد رثى آدم (عليه السلام) ولده هابيل، واستمرت على ذلك
[1]راجع باب رثي النبي (صلى الله عليه وآله) سعد بن خولي، ص298 ج3، من إرشاد الساري للقسطلاني «المؤلّف».