responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الحقائق رد على هذه نصيحتي إلى كل شيعي المؤلف : آل محسن، علي    الجزء : 1  صفحة : 227
الصلاة، وهذه الصلاة قد ضُيِّعتْ.

وفي رواية أخرى قال: ما أعرف شيئاً مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قيل: الصلاة ؟ قال: أليس ضيَّعتم ما ضيَّعتم فيها ؟![1]

وكيف نجد هذه السنَّة النبوية الصحيحة خالية من الكذب مع أن أبا حنيفة ـ كما قيل ـ لم يصح عنده إلا سبعة عشر حديثاً أو نحوها، ولم يصح عند الإمام مالك بن أنس إلا ما في الموطَّأ فقط، وغايتها ثلاثمائة حديث أو نحوها[2] .

هذا مضافاً إلى أن أهل السنة قد تفرَّقوا إلى مذاهب كثيرة، واختلفوا في أكثر المسائل إلى أقوال عديدة، فأين كانت هذه السنة الصحيحة الخالية من الكذب التي يلزمهم الرجوع إليها لرفع ذلك الخلاف الحاصل بينهم ؟!

من أئمتهم إلا وله فتاوى غريبة وأقوال عجيبة مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

وما أحسن قول الزمخشري:

إذا سألوا عن مذهبي لم أبُحْ به وأكتمُـــهُ كتمانُـهُ لي أسلَـمُ
فإن حنفيًّا قلتُ قالوا بأننــي أبيح الطلا وهو الشرابُ المحرَّمُ
وإن مالكيًّا قلتُ قالوا بأننـي أبيحُ لهم أكلَ الكلابِ وهمْ هـمُ
وإن شافعيًّا قلتُ قالوا بأننـي أبيحُ نكاح البنتِ والبنتُ تحـرمُ
وإن حنبليًّا قلتُ قالوا بأننـي ثقيلٌ حلولي بغيـضٌ مجسِّــمُ


[1]صحيح البخاري 1/133 كتاب مواقيت الصلاة وفضلها، باب تضييع الصلاة عن وقتها.

[2]مقدمة ابن خلدون، ص444. وأحاديث الموطأ المطبوع تنيف على الف وثمانمائة حديث أكثرها مراسيل، ولعل المسند منها ثلاثمائة حديث أو نحوها.

اسم الکتاب : كشف الحقائق رد على هذه نصيحتي إلى كل شيعي المؤلف : آل محسن، علي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست