responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الحقائق رد على هذه نصيحتي إلى كل شيعي المؤلف : آل محسن، علي    الجزء : 1  صفحة : 159
وسلِّموا تسليماً )[1] .

2 ـ التطهير من الرجس وإذهاب السوء والفحشاء عنهم

قال عز من قائل (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً )[2] .

3 ـ تحريم الصدقة عليهم تنزيهاً لهم عنها

فقد روي في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد[3] .

إلى غير ذلك مما هو معلوم ومشهور.

ـ رحم الله الماضين منهم، وحفظ الباقين ـ هم الصلحاء الأتقياء الزهَّاد العُبَّاد، الذين لم يسيروا كغيرهم في ركاب سلاطين الجور، ولم يأكلوا من فتات موائدهم، ولم يحلِّلوا لهم الحرام، ويحرِّموا لهم الحلال، ولم يصحِّحوا أخطاءهم، ويبرِّروا قبائحهم ، ولو أرادوا ذلك لعرفوا الطريق إليه، وسَعَوا في الحرص عليه[1] .

وهم مع ذلك لم يغرِّروا بأحد من الشيعة ولا من غيرهم، وحسبك أنهم أوجبوا على كل مكلَّف أن يأخذ أصول دينه ومعتقداته الحقَّة بالدليل القطعي لا بالإتباع والتقليد، وأكَّدوا على ذلك في كتبهم الكلامية، وهذه طريقة لا يتَّبعها مَن يريد أن يغرِّر بالعوام من الناس، ويسعى لإضلالهم عن سبيل الله، وإبعادهم عن دين الله.

وأما قوله: «إن علماء الشيعة قد اقتطعوا الشيعة من جسم أمة الإسلام، وأبعدوهم عن طريق آل البيت باسم نصرة آل البيت» فيردّه أن متابعة الشيعة لأئمة أهل البيت عليهم السلام مما لا يرتاب فيه منصف عاقل، ولا


[1]قال المناوي في فيض القدير 2/419: لما مات [ عمر ] بن عبد العزيز أراد القائم من بعده أن يمشي على نمطه، حتى شهد له أربعون شيخا بأن الخليفة لا حساب عليه ولا عقاب.

ويكفي شهادة المناوي في وصف أكثر علماء زمانه الذين يظهر منه أنهم من علماء أهل السنة، حيث قال: واكثر علماء الزمان ضربان: ضر منكب على حطام الدنيا، لا يمل من جمعه، وتراه شهره ودهره يتقلب في ذلك كالهمج في المزابل، يطير من عذرة إلى عذرة، وقد أخذت الدنيا بمجامع قلبه، ولزمه خوف الفقر وحب الاكثار.... وضرب هم أهل تصنع ودهاء وخداع وتزين للمخلوقين وتملق للحكام، شحا على رئاستهم، يلتقطون الرخص، ويخادعون الله بالحيل، ديدنهم المداهنة، وساكن قلوبهم المنى،طمأنينتهم إلى الدنيا، وسكونهم إلى أسبابها...

اسم الکتاب : كشف الحقائق رد على هذه نصيحتي إلى كل شيعي المؤلف : آل محسن، علي    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست