responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب وعتاب المؤلف : قيس بهجت العطار    الجزء : 1  صفحة : 189
عمار فاجتهد، بمن دعا له رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلّمه فلم يشك في قضاء قطّ؟!

وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : أنا من رسول الله كالضوء من الضوء[1].

قال المجلسي: أي كالضوء الحاصل أو المنعكس من الضوء، لكون علمه وكمالاته من النّبي (صلى الله عليه وآله) [2]، كنور القمر المستفاد من ضوء الشمس[3].


وإذا خفيت على الغبىّ فعاذرٌ أن لا تراني مقلة عمياءُ

وأمّا اشكالية الحديبية

فقبل بيان ردّ الإشكال، نقول: إنّ الشربيني خان ـ كما خان قبله شيخه البخاري ـ فلم ينقلا تتمة هذه القضية وبترا الرواية وإخبار النّبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) بأنّه سيدعى إلى مثل ذلك، وهو ما وقع في صفين، حيث أبي ابن النابغة ومن ورائه ابن هند، أن يكتب في الكتاب "علي أمير المؤمينين"، إذ قال له القاسطون "لو علمنا انك أمير المؤمنين ما قاتلناك" كما قال المشركون للنّبي (صلى الله عليه وآله) : "لا تكتب محمد رسول الله، لو كنت رسولا لم نقاتلك".

قال ابن خلدون في تاريخه: وحضر عمرو بن العاص عند علي (عليه السلام) لتكتب القضية بحضوره، فكتبوا بعد البسملة "هذا ما تقاضي عليه أمير المؤمنين"، فقال عمرو: ليس هو بأميرنا، فقال له الأحنف: لا تمحها فإني أتطيّر بمحوها، فمكث (عليه السلام) مليّاً، ثم قال الاشعث: امحها، قال علي: الله أكبر وذكر قصة الحديبية وفيها "انك ستدعى إلى مثلها فتجيبها"، فقال عمرو: سبحان الله!! نشبّه بالكفار ونحن مؤمنون؟! فقال علي (عليه السلام) : يابن النابغة ومتى لم تكن للفاسقين وليّاً وللمؤمنين عدوّاً، فقال عمرو: والله لا يجمع بيني وبينك مجلس بعد اليوم، فقال علي (عليه السلام) : أرجو أن يطهّر الله مجلس منك ومن أشباهك، وكتب الكتاب "هذا ما تقاضى


[1] شرح نهج البلاغة 16: 289، عيون الحكم والمواعظ لليثي: 167، الجوهرة في نسب الامام علي: 82 2البحار 33: 480.

[3] البحار 40: 344.

اسم الکتاب : كتاب وعتاب المؤلف : قيس بهجت العطار    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست