responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب وعتاب المؤلف : قيس بهجت العطار    الجزء : 1  صفحة : 174

يا ليت شعري وليت الطير تخطفني ما كان شأن علي وابن عفّانا
لتسمعنّ وشيكاً في ديارهم الله أكبر يا ثارات عثمانا[1]

فهل ترى هذا الاستدلال ينفع في ردّ كذب الصحابة، أو أنّه يؤكّد وجود الجبناء الكذّابين فيهم؟! وهل هكذا يكون سبيل الاستدلال العلمي؟! وهل تكون امّة كاملة وجيل كامل ورهط بأجمعه، ليس فيهم جبان؟! اللهم لا يكون ذلك ولا يصدّق إلاّ عند ضعاف العقول المعتصبين.

(3) انكار وجود مدرستين أو طائفتين وإشكالية الحديبية

أنكر الكاتب وجود مدرستين[2] أو طائفتين [3] من الصحابة باعتبار تعاملهم مع منصوص النبويّة وعزا كلّ ما صدر عن الصّحابة من المخالفات لأقوال الرسول (صلى الله عليه وآله) وسنّته إلى الإجتهاد الجائز بعد حياته (صلى الله عليه وآله) باتّفاق أصولييهم، وفي حياته (صلى الله عليه وآله) على ما ذهب إليه أكثرهم.

واستدل على جواز الاجتهاد ووقوعه بحديث معاذ بن جبل، الّذي ادّعي اُنّه قال للنّبيّ (صلى الله عليه وآله) : أجتهد رأيي، فأقره النّبي على ذلك.

ثم قال: واجتهد سعد بن معاذ في بني قريظه وحكم فيهم باجتهاده، فصوّبه النّبي وقال: لقد حكمت فيهم بحكم الله.

ثم نقل أنّ أمير المؤمنين عليّاً (عليه السلام) قضى في اليمن في امرأة وطئها ثلاثة نفر في طهر واحد، فرفع ذلك للنّبي فضحك حتى بدت نواجذة، وفي رواية فقال: لا أعلم إلاّ ما قال علي.


[1] انظر أسد الغابة 3:384، وتاريخ الطبري3:449، والبداية والنهاية7:219، ومقتل الشهيد عثمان1:208.

[2] قال الكاتب في الهامش: على حدّ تعبير السيّد مرتضى العسكري في كتابه (معالم المدرستين) .

[3] قال الكاتب في الهامش: على حدّ تعبير على الشهرستاني في كتابه (منع تدوين الحديث اسباب ونتائج) مشيرين الى أنّ الشهرستاني اصطلح النهجين بدلّ الطّائفتين.

اسم الکتاب : كتاب وعتاب المؤلف : قيس بهجت العطار    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست