responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب وعتاب المؤلف : قيس بهجت العطار    الجزء : 1  صفحة : 143

الباب الثاني
الاشكالات الخاصة

بعد أن انتهينا من عرض الإشكالات العامة الرئيسية على الكتاب، نصلُ إلى مناقشة الإشكالات الخاصة التي تتوجّه على بعض مسائله التي طرحها الكاتب، لنقف على مقدار صحة أو سقم تلك المدعيات.

وقبل البدء بمناقشة ذلك لنا وقفة مع مدّعى كبير ذكره الكاتب في الصفحات الأولى من كتابه، ليجعله أصلا يدافع عنه ويتشبث لتثبيته بكل صغيرة وكبيرة تشبّث الغريق بالقشّ، ويخفي وراءه حقيقة اختلاف الصحابة في زمان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته، ووجود الكذب والافتراء في جماعة منهم ـ بل راح بعضهم يعلِنُ تحدّيه للسنة في محضر من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ وبالتالي حاول إنكار وجود نهجين عند الصحابة، نهج التعبد المحض أو مدرسة أهل البيت، ونهج الاجتهاد والرأي أو مدرسة الخلفاء، حاول إنكار ذلك جملة وتفصيلا، فلم يقرّ بوجودهما في زمان النبي (صلى الله عليه وآله) ولا بعده.

قال الشربيني في هذا المجال:

وقد كانت أمّة الإسلام حتى وفاة النبي وصدر من عصر صحابته، أمَّةً على منهج واحد في التسليم لنصوص الوحيَيْن ـ الكتاب والسنة ـ وعدم التقدّم بين يديهما، ولم يعارضوا نصّاً ولم يحرفوه، ولم يقبلوا قول كائن من كان إذا خالف كتاب الله عزوجل وسنّة نبيّه.

على هذا المنهج سار الصحابة الكرام، ومَن بعدهم من التابعين لهم بإحسان، إلى أن بدأت الأقوال الشاذة والاتجاهات المنحرفة تظهر في ساحة الاسلام.... فلجأت كل فرقة إلى

اسم الکتاب : كتاب وعتاب المؤلف : قيس بهجت العطار    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست