responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 6

المقدّمة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على خير الأنام، نبيّنا
ومقتدانا أبي القاسم محمّد، وعلى أهل بيته الطيّبين الطّاهرين
الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.

وبعد،


لكلّ اُمّة من الاُمم، بل لكلّ جماعة من الناس ـ على اختلاف أديانهم ومذاهبهم ومعقتداتهم ـ شعائر وطقوس يؤمنون بها ويؤدّونها على أنّها فرضٌ لايمكن التساهل به.

والاُمم والجماعات: السالفة منها، والتي نعاصرها الآن، وحتّى التي تأتي بعدنا، كلّها سواء من حيث المعتقدات، إلاّ أنّ الاختلاف في طبيعتها وكيفيّتها يكون تابعاً لعنصري المكان والزّمان والمستوى الثقافي للأفراد، فالشعائر التي يؤدّيها المثقّف تختلف عن تلك التي يؤدّيها الاُمّي وإن كانت متّحدة من حيث المنشأ والمعتقد.

والشعائر الحسينيّة التي يقيمها أتباع أهل البيت (عليهم السلام) ومحبّوهم، قديمة قدِم واقعة الطف الخالدة، ومتأصّلة في النفوس أصالة المبادىء التي ثار من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام).

وقد مرّت هذه الشعائر بفترات مدٍّ وجزر; تبعاً للظروف السياسيّة التي عمّت المجتمع الإسلامي آنذاك، ونزولا عند رأي الحكّام المتسلّطين على رقاب المسلمين وموليهم لهذه الشعائر وعدمها.

فلعلّ أوّل هذه الشعائر، وهو البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه، جرى بعد واقعة الطّف مباشرة وفي بيت يزيد بن معاوية، كما حدّثنا

اسم الکتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست