responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فلسفة الميثاق والولاية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 27

المقـام الأوّل
في معنى الآيـة[1]


فأقـول:

ظاهر الآية أنّها إنّمـا جاءت على سـبيـل التمثيل والتصوير، فمعـناها ـ والله تعالى أعلم ـ:

{ و } اذكر يا محمّـد للناس ما قد واثقوا الله عليه بلسان حالهم التكوينيّ، من الإيمان به، والشهادة له بالربوبية، وذلك { إذ أخذ ربّك } أي حيث أخذ ربّك جلّ سلطانه { من بني آدم } أي { من ظهورهم ذرّيّتهم }، فأخرجها من أصلاب آبائهم نطفاً، فجعلها في قرار مكين من أرحام أُمّهاتهم، ثمّ جعل


[1] أقـول: إنّ هذه الآية المباركة من أعجب الآيات نظماً، وأوضحها وأدقّها دلالة على الميثاق الذي أخذه الله سبحانه وتعالى من بني آدم على ربوبيّته، ويسـتفاد من سـياق الآية والآيات التي بعدها أنّ الله تعالى قطع عذر العباد بإقامته الحجّة عليهم ; إذ لولا هذا الأخذ والإشهاد على ربوبيّته تعالى، ونبـوّة النبـيّ محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإمامـة الأئمّـة الاثني عشر (عليهم السلام)، لكان للعباد أن يحتجّوا على الله يوم القيامة بحجّة يدفعون بها عن أنفسهم العذاب لعدم إيمانهم، أو شركهم به سـبحانه، ولعدم إيمانهم بالنبـوّة والإمامـة.

اسم الکتاب : فلسفة الميثاق والولاية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست