responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 39

( فاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) [١]

إنّ هذه الآية الكريمة تأمر المسلمين بالرّجوع إلى أهل الذكر في كلّ ما أشكل عليهم حتّى يعرفوا وجه الصواب; لأنّ الله رشّحهم لذلك بعدما علّمهم ، فهم الرّاسخون في العلم الذين يعلمون تأويل القرآن.

وقد نزلت هذه الآية لتعرّف بأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ، وهم : محمّد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وذلك في عهد النُبوّة ، أمّا بعد النّبي وحتّى قيام السّاعة فهم هؤلاء الخمسة المذكورين أصحاب الكساء ، يضاف إليهم الأئمّة التسعة من ذرية الحسين الذين عيّنهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عدّة مناسبات ، وسمّاهم أئمّة الهدى ، ومصابيح الدّجى ، وأهل الذكر ، والراسخون في العلم الذين أورثهم الله سبحانه علم الكتاب.

وهذه الروايات ثابتة صحيحة ومتواترة عند الشيعة منذ عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد أخرجها بعض علماء أهل السنّة ومفسّروهم ، معترفين بنزولها في أهل البيت عليهم الصّلاة والسّلام ، أذكر من هؤلاء على سبيل المثال :

١ ـ الإمام الثعلبي في تفسيره الكبير في معنى هذه الآية من سورة النّحل.

٢ ـ « تفسير القرآن « لابن كثير في جزئه الثاني الصفحة ٥٧٠.


[١] الأنبياء : ٧.

اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست