responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 229

قال : « فمن »؟ ( صحيح البخاري ٨ : ١٥١ ).

شهادة التاريخ في الصحابة

ولنا بعد القرآن والسنّة شهادة أُخرى قد تكون أوضح وأصرح; لأنّها ملموسة ومحسوسة ، عاشها النّاس وشاهدوها وتفاعلوا معها ، فأصبحت تاريخاً يُدوّن ، وأحداثاً تحفظ وتكتب.

وإذا قرأنا كتب التاريخ عند أهل السنّة والجماعة كالطبري ، وابن الأثير ، وابن سعد ، وأبي الفداء ، وابن قتيبة ، وغيرهم لرأينا العجب العُجاب ، ولأدركنا أنّ ما يقوله أهل السنّة والجماعة في عدالة الصّحابة ، وعدم الطّعن في أىّ واحد منهم ، كلام لا يقوم على دليل ، ولا يقبله العقل السّليم ، ولا يوافق عليه إلاّ المتعصّبون الذين حجبت الظلمات عنهم النور ، ولم يعودوا يفرّقون بين محمّد النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله المعصوم ، الذي لا ينطق عن الهوى ولا يفعل إلاّ الحق وبين صحابته الذين شهد القرآن بنفاقهم وفسقهم وقلّة تقواهم ، فتراهم يدافعون عن الصّحابة أكثر ممّا يدافعون عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأضرب لذلك مثلا :

عندما تقول لأحدهم بأنّ سورة عبسَ وتولَّى لمْ يكن المقصود بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإنّما المقصود بها أحد كبار الصّحابة الذي عاتبه الله على تكبّره ، واشمئزازه عند رؤيته الأعمى الفقير ، فتراه لا يقبل بهذا التفسير ويقول : ما محمّد إلاّ بشرٌ ، وقد غلط مرات عديدة ، وعاتبه ربّه في أكثر من موقع ، وما هو بمعصوم إلاّ في تبليغ القرآن ، هذا رأيهُ في رسول الله!

ولكنّك عندما تقول بأنّ عمر بن الخطاب أخطأ في ابتداعه لصلاة التّراويح التي نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنها ، وأمر النّاس بالصلاة في بيوتهم فُرادى إذا كانت الصلاة نافلة ( أي غير المكتوبة ) تراه يدافع عن عمر بن

اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست