responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 208

اهمال وتبديل فحدّث ولا حرج.

الصحابة تجاه أوامر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حياته

ولنبدأ بالأوامر التي أمر بها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حياته ، والتي قُوبلتْ بالتمرّد والعصيان من قبل هؤلاء الصّحابة.

وسوف لن نتحدّثْ إلاّ بما أخرجه البخاري في صحيحه روماً للاختصار ، وضارباً على بقية صحاح أهل السنّة صفحاً ، وإلاّ فإنّ فيها أضعاف الأضعاف ، وبعبارات أكثر وضوحاً ، وأكثر تحدّياً.

أخرج البخاري في صحيحه من جزئه الثالث في باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحروب من كتاب الشروط ، وبعد ما أورد البخاري قصة صلح الحديبية ، ومعارضة عمر بن الخطّاب لما وافق عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشكّه فيه حتّى قال له صراحة : أَلسْتَ نبيّ الله حقّاً؟ إلى آخر القضيّة. قال البخاري : فلمّا فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأصحابه : « قوموا فانحروا ثمّ أحلقوا » ، قال : فوالله ما قام منهم رجلٌ حتّى قال ذلك ثلاث مرّات ، فلم يقم منهم أحدٌ ، فدخل على أُمّ سلمة فذكر لها ما لقي من النّاس. ( صحيح البخاري ٣ : ١٨٢ )!!

ألا تعجب أيّها القارئ من تمرّد الصّحابة وعصيانهم تجاه أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ورغم تكرار الأمر ثلاث مرات فلم يستجب له منهم أحد؟!

ولا بدّ هنا من ذكر محاورة دارت بيني وبين بعض العلماء في تونس بعد صدور كتابي « ثمّ اهتديت » ، وأنّهم قرأوا فيه تعليقي على صلح الحديبية ، فعلّقوا بدورهم على هذه الفقرة بقولهم : إذا كان الصّحابة قد عصوا أمر

اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست