responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 190

المخلصين الذين لم يكونوا منافقين في حياة النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإنّما انقلبوا على أعقابهم بعد وفاته مباشرة.

وسوف يتّضح أمر هؤلاء إذا ما بحثنا أحوالهم في حياة النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبعد وفاته ، وما قاله فيهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وطفحتْ به كتب الحديث والسيرة والتاريخ.

السنّة النّبوية تكشف حقائق بعض الصحابة

وحتّى لا يتوهّم معاندٌ في الأحاديث النبويّة التي تناولت الصّحابة ، ويحاول الطعن فيها أو تضعيفها ، فقد اعتمدنا فقط أحاديث البخاري ، والذي هو أصحّ الكتب عند أهل السنّة ، ورغم أنّ البخاري كتم الكثير من هذه الأحاديث حفاظاً على كرامة الصحابة ، كما هو معروف عنه ، ولأنّ غيره من صحاح أهل السنّة أخرج أضعافها وبعبارات أكثر وضوحاً ، إلاّ أننا نكتفي بهذا الموجز الذي أخرجه البخاري لتكون حجّتنا أبلغ.

أخرج البخاري في صحيحه من جزئه الأوّل في باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر من كتاب الإيمان :

قال إبراهيم التيمىُّ : ما عرضت قولي على عملي إلاّ خشيتُ أن أكون مكذّباً ، وقال ابن أبي مليكة : أدركتُ ثلاثين من أصحاب النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كلّهم يخاف النّفاقَ على نفسه ، ما منهم أحدٌ يقول : إنّه على إيمان جبريل وميكاييل ... ( صحيح البخاري : ١ : ١٧ ).

وإذا كان ابن أبي مليكة أدرك ثلاثين من أصحاب النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كلّهم يخاف النفاق على نفسه ، ولا يدّعي الإيمان الصحيح لنفسه ، فما بالُ أهل

اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست