responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 119
عائشة في حياة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

وإذا ما بحثنا حياتها مع زوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وجدنا الكثير من الذنوب والمعاصي ، فكانت كثيراً ما تتآمر مع حفصة على النبي حتّى اضطرّته إلى تحريم ما أحلّ الله له ، كما جاء ذلك في البخاري ومسلم[١] ، وتظاهرتا عليه أيضاً كما أثبت ذلك كلّ الصحاح وكتب التفسير[٢] ، وقد ذكر الله الحادثتين في كتابه العزيز.

كما كانت الغيرة تسيطر على قلبها وعقلها ، فتتصرّف بحضرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تصرّفاً بغير احترام ولا أدب ، فمرّة قالت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عندما ذكر عندها خديجة : مالي ولخديجة إنّها عجوز حمراء الشدقين أبدلك الله خيراً منها ، فغضب لذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى اهتزّ شعرهُ[٣].

ومرّة اُخرى بعثت إحدى أُمهات المؤمنين للنبي ( وكان في بيتها ) بصحفة فيها طعام كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يشتهيه ، فكسّرت الصحفة أمامه بطعامها[٤] وقالتْ


[١] صحيح البخاري ٦ : ٦٨ ، ١٦٧ كتاب التفسير باب قوله : ( يَا أيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ) ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٤.

[٢] صحيح البخاري ٦ : ٧٠ ، كتاب التفسير باب قوله : ( إِنْ تَتُوبا ) ، صحيح مسلم ٤ : ١٩٢.

[٣] صحيح البخاري ٤ : ٢٣١ ، باب تزويج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خديجة ، وكذلك صحيح مسلم ٧ : ١٣٤ ، مسند أحمد ٦ : ١٥٠ ، والمستدرك للحاكم ٤ : ٢٨٦ ، باختلاف في الألفاظ.

[٤] صحيح البخاري ٦ : ١٥٧ في باب الغيرة.

اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست