responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 106

فالمؤامرة ما زالت متواصلة ، وستبقى متواصلة إلى أن يشاء الله.

وأنا لست بقادر على كشفها كلّها ، أو الإحاطة بكلّ تفاصيلها وجوانبها ، ولكنّي أُحاول بجهدي المتواضع أن أُنزّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الروايات المخزية التي أُلصقتْ بحضرته ، وأُدافع عنه وعن عصمته ، وأحاول إقناع المسلمين المثقّفين والمتحرّرين بأنّ هذا الرسول الذي أرسله الله لهداية البشرية جميعاً ، وجعله قمراً وسراجاً مُنيراً هو أجلّ وأعظم وأسمى وأظهر وأنقى وأكمل إنسان خلقه الله تعالى ، فـلا يمكن لنا أن نسْكُتَ على مثل هذه الروايات التي لم يقصد من ورائها إلاّ النّيل من كرامته ، والحطّ من قيمته.

فلا ولن نرضى بهذه الروايات ، ولو اتّفق عليها أهل السنّة والجماعة ، وأخرجوها في صحاحهم ومسانيدهم ، لا بل ولو اتفق عليها أهل الأرض كافّة ، فقوله سبحانه وتعالى : ( وَإنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم )[١] هو القول الفصل والحكم الأصل ، وليس بعده إلاّ الأباطيل والأوهام.

وهذا هو قول الشيعة في سيّد الأنام ، ومنقذ البشرية من العمى والضلال ، وقائدها إلى الأمن والسّلام ، فاعتبروا يا أُولى الألباب!

قول أهل الذكر في الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

يقول الإمام علي عليه‌السلام : « حتّى أفضتْ كرامةُ الله سبحانه إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأخرجه من أفضل المعادنِ منبتاً ، وأعزّ الأرومات مغرساً ، من الشجرة التي صدع منها أنبياءه ، وانتخبَ منها أمناءَهُ.


[١] القلم : ٤.

اسم الکتاب : فاسألوا أهل الذّكر المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست