responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير و المعارضون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 81

بهم إلى حرب حقيقية، فيما بينهم و بين اللّه و رسوله، و بصورة علنية و مكشوفة.

فلم يكن لهم بدّ من الرضوخ، و الانصياع، لا سيما بعد أن افهمهم اللّه سبحانه:

أنه يعتبر عدم إبلاغ هذا الأمر بمثابة عدم إبلاغ أصل الدين، و أساس الرسالة، وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ‌ الأمر الذي يعني: العودة إلى نقطة الصفر، و الشروع منها، و حتى لو انتهى ذلك إلى خوض حروب في مستوى بدر، واحد و الخندق، و سواها من الحروب التي خاضها المسلمون ضد المشركين من أجل تثبيت أساس الدين و إبلاغه.

و من الواضح لهم: أن ذلك سوف ينتهي بهزيمتهم و فضيحتهم، و ضياع كل الفرص، و تلاشي جميع الآمال في حصولهم على امتياز يذكر، أو بدونه، حيث تكون الكارثة بانتظارهم، حيث البلاء المبرم، و الهلاك و الفناء المحتّم.

فآثروا الرضوخ إلى الأمر الواقع، و الإنحناء أمام العاصفة، في سياسة غادرة و ماكرة ..

و لزمتهم الحجة، بالبيعة التي أخذت منهم له (عليه السّلام) في يوم الغدير.

و قامت الحجة بذلك على الأمة بأسرها أيضا.

اسم الکتاب : الغدير و المعارضون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست