بغضا له و حسدا، و حقدا عليه؛ فأصفقوا كلهم يدا واحدة على شقاقه و حربه، كما كانت في ابتداء الإسلام مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، لم تخرم حاله من حاله أبدا»[1].
و قال: «إنّه رأى من بغض الناس له، و انحرافهم عنه، و ميلهم عليه، و ثوران الأحقاد التي كانت في أنفسهم، و احتدام النيران التي كانت في قلوبهم و تذكّروا الترات التي و ترهم فيما قبل بها، و الدماء التي سفكها منهم، و أراقها- إلى أن قال:- و انحراف قوم آخرين عنه للحسد الذي كان عندهم له في حياة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لشدّة اختصاصه له و تعظيمه إيّاه، و ما قال فيه فأكثر من النصوص الدالة على رفعة شأنه، و علو مكانه، و ما اختص به من مصاهرته و أخوّته، و نحو ذلك من أحواله.
و تنكّر قوم آخرين له؛ لنسبتهم إليه العجب و التيه- كما زعموا- و إحتقاره العرب، و استصغاره الناس، كما عدّدوه عليه، و إن كانوا عندنا كاذبين، و لكنه قول قيل، و أمر ذكر ..»[2].
و قال: «فقد رأيت انتقاض العرب عليه من أقطارها، حين بويع بالخلافة، بعد وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بخمس