و عنه صلوات اللّه و سلامه عليه: «ما رأيت منذ بعث اللّه محمدا رخاء، لقد أخافتني قريش صغيرا، و أنصبتني كبيرا، حتى قبض اللّه رسوله، فكانت الطامة الكبرى»[2].
و قال له رجل يوم صفّين: لم دفعكم قومكم عن هذا الأمر، و كنتم أعلم الناس بالكتاب و السنّة؟!.
فقال (عليه السّلام): «كانت إمرة شحّت عليها نفوس قوم، و سخت عنها نفوس آخرين»[3].
كما أنه (عليه السّلام) قد كتب الأخيه عقيل في رسالة جوابية له:
«فإنّ قريشا قد اجتمعت على حرب أخيك اجتماعها على حرب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قبل اليوم، و جهلوا حقي، و جحدوا فضلي، و نصبوا لي الحرب، و جدّوا في إطفاء نور اللّه، اللهم فاجز قريشا عني بفعالها؛ فقد قطعت رحمي، و ظاهرت عليّ ...». و في بعض المصادر ذكر (العرب) بدل
[1] شرح النهج للمعتزلي ج 9، ص 54، و نقل ذلك أيضا عن مروج الذهب ج 3، ص 12.