و بعد بيعة عثمان تكلم عمار، فذكر: أن قريشا هي التي صرفت هذا الأمر عن أهل البيت، ثم قال المقداد لعبد الرحمن بن عوف:
«يا عبد الرحمن، اعجب من قريش، و إنّما تطوّلهم على الناس بفضل أهل هذا البيت، قد اجتمعوا على نزع سلطان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بعده من أيديهم. أما و أيم اللّه يا عبد الرحمن، لو أجد على قريش أنصارا لقاتلتهم كقتالي إياهم مع النبي عليه الصلاة و السّلام يوم بدر»[2].
«و بعد أن بايع الناس عليا (عليه السّلام) قام أبو الهيثم، و عمار، و أبو أيوب، و سهل بن حنيف، و جماعة معهم، فدخلوا على علي (عليه السّلام)، فقالوا: يا أمير المؤمنين أنظر في أمرك، و عاتب قومك هذا الحي من قريش، فانهم قد نقضوا عهدك، و اخلفوا وعدك، و دعونا في السر إلى رفضك»[3]
كما أن البراء بن عازب قد ذكر: أنه حين توفي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) تخوّف أن تتمالأ قريش على