و حين ظهرت نتائج الشورى التي عينها عمر بن الخطاب، قال رجل من بني مخزوم لعمار: «ما أنت و تأمير قريش لأنفسها»؟!
ثم تستمر الرواية إلى أن تذكر: أن المقداد قال:
«تاللّه، ما رأيت مثل ما أتي إلى أهل هذا البيت. و اعجبا لقريش، لقد تركت رجلا، ما أقول، و لا أعلم أحدا أقضى بالعدل ...»[2].
و خطب أبو الهيثم بن التيهان بين يدي أمير المؤمنين علي (عليه السّلام)، فقال:
«إن حسد قريش إياك على وجهين، أما خيارهم فتمنوا أن يكونوا مثلك منافسة في الملأ، و ارتفاع الدرجة. و أما شرارهم فحسدوك حسدا أنغل القلوب، و أحبط الأعمال، و ذلك أنهم رأوا عليك نعمة قدمك إليها الحظ، و أخّرهم عنها الحرمان، فلم يرضوا
[1] قاموس الرجال ج 6، ص 37، و شرح النهج للمعتزلي ج 9، ص 9، و الموفّقيات: ص 606.
[2] قاموس الرجال ج 6، ص 384- 385، و شرح النهج للمعتزلي ج 12، ص 266 و 9 ج 57- 58، و في كلمات المقداد رحمه اللّه عبارات أخرى صريحة في ذلك، فلتراجع.