اسم الکتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 62
الباب الثامن
في أنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأمير البررة
من طريق العامة وفيه اثنان وأربعون حديثا
الأول: أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب خوارزم من أعيان علماء المخالفين في كتاب فضائل
أمير المؤمنين (عليه السلام) - وكلما في هذا الكتاب عنه فهو منه - قال: أنبأني الإمام صدر الحفاظ أبو العلاء
الحسن بن أحمد العطار الهمداني، أخبرنا الحسين[1] بن أحمد المقري، أخبرنا أحمد بن عبد الله
الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، حدثنا محمد - وهو ابن عثمان - عن
شيبة[2]، حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، حدثنا علي بن عابس[3] عن الحرث بن الحصين، عن
القسم[4] بن جندب، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا أنس اسكب لي وضوءا " ثم قام فصلى
ركعتين ثم قال: " يا أنس، أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين،
وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين " قال: قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته، إذ جاء
علي (عليه السلام) فقال: " من هذا يا أنس "؟ فقلت: علي[5] فقام مستبشرا فاعتنقه، ثم جعل يمسح عرق وجه
علي عن وجهه[6] فقال علي: " يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل "[7]؟ قال:
" وما يمنعني وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي "[8].
الثاني: أبو المؤيد أيضا قال: أخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار
الديلمي، عن الشريف أبي طالب المفضل[9] بن محمد بن طاهر الجعفري بإصبهان، عن الحافظ