اسم الکتاب : عمرو بن العاص وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 37
فسر ذلك عليا وقربه قال: وغضب مروان وقال: ما بالي لا أشترى كما اشتري عمرو؟!
فقال معاوية: إنما يشترى الرجال لك. قال: فلما بلغ عليا ما صنع معاوية وعمرو قال:
يا عجبا لقد سمعت منكرا * كذبا على الله يشيب الشعرا
يسترق السمع ويغشي البصرا * ما كان يرضى أحمد لو أخبرا
أن يقرنوا وصيه والأبترا * شاني الرسول واللعين الأخزرا [1]
كلاهما في جنده قد عسكرا * قد باع هذا دينه فأفجرا
من ذا بدنيا بيعه قد خسرا * بملك مصر إن أصاب الظفرا
إني إذا الموت دنا وحضرا * شمرت ثوبي ودعوت قنبرا
قدم لوائي لا تؤخر حذرا * لن ينفع الحذار مما قدرا
لما رأيت الموت موتا أحمرا * عبأت همدان وعبوا حميرا
حي يمان يعظمون الخطرا * قرن إذا ناطح قرنا كسرا
قل لابن حرب لا تدب الحمرا * أرود قليلا أبد منك الضجرا [2]
لا تحسبني يا بن حرب عمرا * وسل بنا بدرا معا وخيبرا
كانت قريش يوم بدر جزرا * إذ وردوا الأمر فذموا الصدرا [3]
لو أن عندي يا بن حرب جعفرا * أو حمزة القرم الهمام الأزهرا
رأت قريش نجم ليل ظهرا
الإمامة والسياسة 1 ص 84، كتاب صفين لابن مزاحم ص 24، شرح ابن أبي
الحديد 1 ص 138.
20 - غانمة بنت غانم وعمرو
بلغ غانمة بنت غانم سب معاوية وعمرو بن العاص بني هاشم وهي بمكة قالت:
[1]الخزر: ضيق العين. الخزرة بالضم: انقلاب الحدقة نحو اللحاظ وهو أقبح الحول.
[2]أدب الصبى: صيره. أرود في السير: رفق وتمهل. الضجر بفتح الفاء والعين. القلق
من غم وضيق نفس.
[3]الجزرة. الشاة التي تذبح ج جزر. بالفتح وقد تكسر. الصدر، بالتحريك: رجوع المسافر
من مقصده والشاربة من الورد.
اسم الکتاب : عمرو بن العاص وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 37