responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمرو بن العاص وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 25
2 ص 288.

وهناك أبيات تعزى إلى حبر الأمة ابن عباس في كتاب " صفين " لابن مزاحم ص 300 ذكر فيها عمرا بكل قول شائن.

11 - ابن عباس وعمرو

حج عمرو بن العاص فمر بعبد الله بن عباس فحسده مكانه وما رأى من هيبة الناس له، وموقعه من قلوبهم، فقال له: يا بن عباس؟ مالك إذا رأيتني وليتني قصرة (1) كأن بين عينيك دبرة [2] وإذا كنت في ملأ من الناس كنت الهوهاة [3] الهمزة؟

(4) فقال ابن عباس: لأنك من اللئام الفجرة، وقريش من الكرام البررة، لا ينطقون بباطل جهلوه، ولا يكتمون حقا علموه، وهم أعظم الناس أحلاما، وأرفع الناس أعلاما، دخلت في قريش ولست منها، فأنت الساقط بين فراشين، لا في بني هاشم رحلك، ولا في بني عبد شمس راحلتك، فأنت الأثيم الزنيم، الضال المضل، حملك معاوية على رقاب الناس، فأنت تسطو بحمله، وتسعو بكرمه. فقال عمرو: أما والله إني لمسرور بك فهل ينفعني عندك؟ قال ابن عباس: حيث مال الحق ملنا، وحيث سلك قصدنا.

العقد الفريد 2 ص 136

12 - ابن عباس وعمرو

حضر عبد الله بن جعفر مجلس معاوية وفيه عبد الله بن عباس، وعمرو بن العاص، فقال عمرو: قد جاءكم رجل كثير الخلوات بالتمني، والطربات بالتغني، محب للقيان، كثير مزاحه، شديد طماحه، صدود عن الشبان، ظاهر الطيش، رخي العيش، أخاذ بالسلف منفاق بالسرف. فقال ابن عباس: كذبت والله أنت وليس كما ذكرت ولكنه: لله ذكور ولنعمائه شكور، وعن الخنا زجور، جواد كريم، سيد حليم، إذا رمى أصاب، وإذا سئل أجاب، غير حصر ولا هياب، ولا عيابة مغتاب، حل من قريش في كريم


[1]القصر والقصرة بفتح الصاد: الكسل.

[2]الدبر بفتح المهملة والموحدة: قرحة الدابة تحدث من الرحل ونحوه ج دبرو ادبار.

[3]الهوهاة: ضعيف القلب. أحمق.

[4]همز الشيطان الانسان: همس في قلبه وسواسا.

اسم الکتاب : عمرو بن العاص وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست