مع ما اعتاده بنوهاشم من اكرام وتكريم ضيوف البيت الحرام من الحجيج.
ومما يؤثر عن حكمته وحسن تقديره أنه كان أول من سن القسامة في العرب قبل الاسلام [1]. وذلك في دم عمرو بن علقمة، ثم جاء الاسلام فأقرها.
كفالته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
كان أبو طالب الأخ الشقيق الوحيد لعبدالله (والد النبي). وقد عهد اليه والده عبدالمطلب بكفالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكان عند حسن الظن به، حدبا عليه، وانعطافا اليه، ورعاية له وعناية به، حيث لم يجعله فقط، كواحد من أبنائه، بل كان يقدمه عليهم أجمعين [2].
وكان مما زاد في اعزازه عنده، واهتمامه بشأنه
[1](القسامة) بالفتح: الأيمان تقسم على أولياء الدم.