responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العصمة حقيقتها ـ أدلّتها المؤلف : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 63

الذي يأتي في آخر الزمان ؟!! فقال : « تنام عيني ، وقلبي يقظان » [١].

فهذا الذي لا ينام قلبه ، حتىٰ في النوم ، كيف ينام قلبه في اليقظة فيسهو أو يخطأ ؟!!

من هنا نرىٰ من أنّه لا مجال للقول بالسهو مطلقاً عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وهذا المعنىٰ بعينه نقوله في الإمام ، إذ ورد عن الإمام الرضا عليه‌السلام أنّه قال : « للإمام علامات ، يكون أعلم زمانه ، وأحكم الناس ، وأتقىٰالناس ، وأحلم الناس ، وأشجع الناس ، وأسخىٰالناس ، وأعبد الناس ، إلىٰ أن قال عليه‌السلام: وتنام عينه ولا ينام قلبه [٢]».

وكذا ورد عنهم عليهم‌السلام أنّ « حال الأئمة في المنام حالهم في اليقظة ، لا يُغيّر النوم منهم شيئاً... » [٣].

الثالث : العصمة في الغضب والرضا

لو قيل : إنّه بشر يتكلّم في الغضب والرضىٰ ، فكيف يكون في كلِّ ذلك معصوماً ؟!!

فإنّه يقال : إنّ القرآن قد صرَّح به وبيّن الفرق فقال تعالىٰ آمراً رسوله


[١] التبيان في تفسير القرآن ١ : ٣٦٣ في تفسير هذه الآية المباركة.

[٢] من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤١٨. ومعاني الاخبار ٢ : ١٠٢. والخصال ١ : ٥٢٧. والاحتجاج / الطبرسي : ٤٣٦. وعيون أخبار الرضا
عليه‌السلام ١ : ٢١٢ / ١.

[٣] الكافي ١ : ٥٠٩ / ١٢.

اسم الکتاب : العصمة حقيقتها ـ أدلّتها المؤلف : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست