responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء والرسل المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 71

تأويل الآية بحسب معناها اللغوي

كان من خبر صلح الحديبية ما رواه الواقدي في المغازي وقال ما موجزه:

وثبَ عمر إلى رسول الله (ص)، وقال: ألسنا بالمسلمين؟ قال (ص): "بلى"، قال: فعلامَ نعطي الدنيّة في ديننا؟ فقال رسول الله (ص): "أنا عبد الله ورسوله ولن أُخالف أمره ولن يضيعني"، وجعل عمر يردّ على رسول الله (ص) الكلام، وتكلّم مع أبي بكر وأبي عبيدة في ذلك فردّا عليه، وكان يقول بعد ذلك: لقد دخلني يومئذ من الشكّ وراجعت النبي (ص) مراجعة ما راجعته مثلها قط ... الخبر[1].

ونزلت السورة تُعلِم بأنّ الصلح فتح للرسول وللمسلمين، وأنّ ما كان المشركون يعدّونه ذنباً للرسول في ما تقدّم من قيامه بمكّة بتسفيه أحلامهم وعيب آلهتهم، وفي ما تأخّر من قتله إيّاهم في غزوة بدر وغيرها، قد ستر الله جميعها بذلكم الصلح الذي أنتج كلّ تلكم الفتوح، وإنّ


[1] نقلته بايجاز من مغازي الواقدي 1 : 606-607.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء والرسل المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست