responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العصمة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 36
ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك[1] .

وإذا كانت طاعة الله وطاعة الرسول وطاعة علي واحدة، فهل من معصية أو سهو أو خطأ يتصوَّر في رسول الله وعلي والائمة الاطهار ؟

كما أنكم لو راجعتم التفاسير لوجدتم تصريحهم بدلالة قوله تعالى: (أطِيعُوا اللهَ وَأَطِيُعوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَمْرِ مِنْكُمْ)[2] على العصمة، لكنهم لا يريدون أن يعترفوا بأن أُولي الامر هم الائمة من أهل البيت، فإذا ثبت أن المراد من اُولي الامر في الاية هم أئمة أهل البيت بالادلة المتقنة القطعية المقبولة عند الطرفين، فلابد وأنْ تدل الاية على عصمة أئمتنا.

لكن الفخر الرازي لا يريد أنْ يعترف بهذه الحقيقة، إنه يقول بدلالة الاية على العصمة لكن يقول بأن المراد من أولي الامر هم الامة[3] ، أي الاُمة تطيع الاُمة ! أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، أطيعوا الله أيّها الاُمّة، أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأطيعوا أنفسكم، الاُمة تكون مطيعة للاُمة، وهل لهذا معنى ؟ إنه مما تضحك منه


[1]المستدرك على الصحيحين 3/121.

[2]سورة النساء: 59.

[3]التفسير الكبير 10/144.

اسم الکتاب : العصمة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست