responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 398
في الباطل والانحراف باسم المداراة للإصلاح، وبادّعاء أنّ الإصلاح قد يستلزم تخلّي الطائفة المحقّة عن بعض مبادئها وضرورياتها لتربية الطائفة نفسها.

إنّ لمعرفة الأهمّية البالغة للأمر بالمعروف والحقّ والنهي عن المنكر والباطل دور كبير في ثبات هوية المجتمع الديني، ونظامه الاجتماعي، وحصانته أمام الغزو الثقافي والعقائدي الأجنبي الدخيل، الموجب للتحلّل الخلقي ولعدم التزام أفراد المجتمع تجاه مقدّسات الملّة والأُمّة والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم..

الوحدة وشعائر المذهب:

وهذه الوظيفة التي تؤدّيها فريضة التولّي والتبرّي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ من إيجاد الغيرة الدينية وحسّ المسؤولية الاجتماعية الدينية ـ تتأدّى بآليات عديدة، عمدتها الشعائر الدينية، ومن هنا يُتفطّن لأهمّية الشعائر وعدم التفريط بها، ولا سيّما الشعائر الإيمانية المذهبية ; فإنّ التفريط بها يوجب التفريط بكيان المذهب وذوبانه أمام هوية المذاهب الإسلامية الأُخرى، القائمة على فـقه واعتقادات السلاطين، المصنوعة من سياسات السلطات الحاكمة، كالجبرية، والقدرية، والمجسّمة، واجتهاد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالظنّ وإلقاء الشيطان في أُمنيّته، وأنّ يد الله ـ والعياذ بالله ـ مقطوعة عن الأرض، ومشروعية ولاية الحاكم المتغلّب بالقوّة، وإطلاق الاجتهاد بالرأي، والتأوّل، والقياس، والاستحسان، وغيرها من الأُصول، ويؤكّد علماء الاجتماع كذلك على أهمّية الشعائر ـ الطقوس ـ الدينية وفلسفتها.

اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست