responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34
هذا ومن المسائل التي تصبّ في هذا البحث وترتبط به بنحو ما هو إصدار أكثر العامّة على مشروعية إمامة المتغلب بالقهر والبغي على رؤوس المسلمين، وأنّه لا مانع من إمامة الفاسق والجاهل، ويتردد الناظر الباحث هل لهذا القول في الإمامة صلة بإمامة الأوائل من الصحابة وقول الثاني " إن كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمّت، ألا وإنّها كانت كذلك، ولكن الله وقى شرها... من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا... فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتّى فرقت من الاختلاف، فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر... خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعه أن يبايعوا رجلاً منهم بعدنا فإمّا بايعناهم على ما لا نرضى وإمّا نخالفهم فيكون فساداً، فمن بايع رجلاً على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا "، هكذا نصّ عبارته في صحيح البخاري[1] وصدر الحديث الذي رواه عن ابن عباس، قال: كنت اقرىء رجالاً من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف، فبينما أنا في منزله عنى وهو عند عمر بن الخطاب ان آخر حجّة حجّها إذ رجع إلى عبد الرحمن فقال: لو رأيت رجلاً أتى أمير المؤمنين اليوم فقال: يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلاّ فلتة تمّت، فغضب عمر، ثمّ قال: إنّي إن شاء الله لقائم للعشية في الناس فمعذرهم هؤلاء الـذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم، قال عبد الرحمن: فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل، فإنّ الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم.... قال ابن عباس: فقدمنا المدينة.... فلم أنشب أن


[1] باب رجم الحبلى من الزنا اذا احصنت ـ كتاب الحدود ب31.

اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست