ثم قيل: إئذنوا لهم فدخلوا وفيهم الغمر بن يزيد وكان له صديقا فأومأ إليه: أن ارتفع فأجلسه معه على طنفسته وقال للباقين: اجلسوا. وأهل خراسان قيام بأيديهم العمد فقال: أين العبدي؟! فقام وأخذ في قصيدته التي يقول فيها:

فلما أنشد أبياتا منها قال الغمر: يا بن الزانية؟ فانقطع العبدي وأطرق عبد الله ساعة ثم قال: امضي في نشيدك. فلما فرغ رمى إليه بصرة فيها ثلاثمائة دينار ثم تمثل بقول القائل:

ثم قال لأهل خراسان: دهيد [1] فشدخوا بالعمد حتى سالت أدمغتهم وقام الكلبي فقام: أيها الأمير؟ أنا رجل من كلب لست منهم. فقال:

ثم قال: دهيد. فشدخ الكلبي معهم ثم التفت إلى الغمر فقال: لا خير لك في

[1]كلمة فارسية.