responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 84

افتراء


قال الصفدي: " لقد بغض عقيل إلى الناس ذكره مثالب قريش، وما أُوتي من فضل وعلم بالنسب والسرعة في الجواب، حتّى قالوا فيه الباطل ونسبوه إلى الحمق "[1].

واختلقوا عليه أحاديث كان بعيداً عنها، فوضعوا على لسان أمير المؤمنين ما ينقص من قدره ويحطّ من كرامته، زعماً منهم أنّ في ذلك تشويهاً لأهل هذا البيت الطاهر ـ بيت أبي طالب ـ بإخراجهم عن مستوى الإنسانية فضلاً عن الدين، بعد أن أعوزتهم الوقيعة في سيّد الأوصياء بشيء من تلك المفتريات، فطفقوا يشوّهون مقام أبيه وحامته، ولكن لا ينطلي ذلك على الجيل المنقب، حتّى كشف عن تلك النوايا السيئة، وعرف الملأ افتعال الحديث وبعده عن الصواب.

قالوا في الرواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام): " ما زلت مظلوماً منذ ولدتني أُمي، حتّى إن كان عقيل ليصيبه رمد فيقول: لا تذروني حتّى تذروا علياً، فيذروني وما بي رمد "[2].


[1]نكت الهميان: 200.

[2]علل الشرائع 1: 45.

اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست