responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 346

المديح والرثاء


من الواضح الذي لا يرتاب فيه أنّ نظم الشعر في أيّ رجل تعريف به وإحياء لذكره وإقامة لأمره، فإنّ آثار الرجال مهما كبرت في النفوس وعظم أمرها قد يهمل ذكرها بمرور الزمن، وتباعد العهد، فيغفل عن تلك المآثر ويتناسى مالها من أهميّة كبرى.

ولمّا كان القول المنظوم أسرع تأثيراً من الأصاخة، لرغبة الطباع إليه، فتسير به الركبان، وتلوكه الأشداق، وتتحفّظ به القلوب، وتتلقّاه جيلا بعد جيل، وتأخذه أُمّة بعد أُمّة حتّى يرث اللّه الأرض ومن عليها، فتلتفت إلى ذلك الفضل المتقادم، وقد حفظ لنا الأدب العربي كثيراً من قضايا الأُمم وسيرها وحروبها في الجاهلية والإسلام.

وبما أنّ ذكرى أهل البيت قوام الدّين، وروح الأصلاح، وبها تدرس تعاليمهم، ويقتفي آثارهم ; طفق أدباء هذه الأمة يذكرون مالهم من فضل كثار، وما جرى عليهم من المصائب ولاقوا في سبيل إحياء الدّين من كوارث ومحن ; لأنّ في ذلك إحياء أمرهم، ورحم اللّه من أحيى أمرهم ودعا إلى ذكرهم، وقد تواتر الحثّ من الأئمة المعصومين على نظم الشعر فيهم، مدحاً ورثاءً ; بحيث عدّ من أفضل الطاعات.

ولم يعهد من الأئمة الطاهرين ـ مع تحفّظهم على التقية وإلزام شيعتهم بها ـ تثبيط الشعراء عن المكاشفة في حقّهم وإظهار باطل

اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست