responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 296

الزيارة


ذكرنا فيما تقدّم أنّ الزيارة من المأثور عن الإمام الصادق (عليه السلام)، ولكمال فضله وعلمه الجمّ، وورعه الموصوف وكراماته الخارجة عن حدّ الإحصاء، كان في المثول حول مرقده الأقدس بداعي الزلفى إلى المولى تعالى مزيد لرسوخ العقيدة بأمر الدّين، وتعريف للأُمة بما وجب من حقّ اللّه تعالى على خلقه، وإنّ العبد كيف يجب عليه بذل ذاته في مرضاة اللّه عزّ وجلّ.

ثُمّ إنّ الزيارة وإن كانت مجرّد الحضور عند المزور والسلام عليه بأي لفظ جاء به المسلّم، كما يؤيّده حديث مسلم ابن ظبيان عن الصادق (عليه السلام): " إذا أتيت القبر يعني قبر الحسين فقل: صلّى اللّه عليك يا أبا عبد اللّه، فقد تمّت زيارتك "[1].

ولكنّ الألفاظ الواردة عن أهل البيت يلزم الاحتفاظ بها، لأنّها اشتملت على ما يناسب مقام المزور من الخواص، وما له من جهاد نافع في سبيل الدّين، مضافاً إلى ما فيها من التأدّب عند أداء السلام عليه.

فالقول المأثور من أهل البيت (عليهم السلام) في السلام عليهم أو على أحد أولادهم أو أصحابهم راجح، ومن هنا أفتى صاحب الرسائل فيها وخاتمة المحدّثين النوري في المستدرك باستحباب زيارة


[1]كامل الزيارات: 244، تهذيب الأحكام 6: 115.

اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست