responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 275

مشهد الرأس


ذكر أرباب المقاتل أنّ عمر بن سعد أمر بالرؤوس فقُطعت، فكانت ثمانية وسبعين رأساً، أخذت كندة ثلاثة عشر، وأقبلت هوازن باثني عشر، وجاءت تميم بسبعة عشر رأساً، وأقبلت بنو أسد بستّة عشر رأساً، واختصت مذحج بسبعة، ولسائر الجيش ثلاثة عشر رأساً[1].

وساروا بها إلى الكوفة، ثُمّ سيّر ابن زياد رأس الحسين ورؤوس من قُتل معه من أهله وصحبه مع السبايا إلى يزيد بالشام[2].


[1]اللهوف في قتلى الطفوف: 85، لواعج الأشجان: 197.

[2]تاريخ الطبري 4: 351، الكامل في التاريخ لابن الأثير 4: 83 الثقات لابن حبّان 2: 313، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي 3: 29، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 14: 280، بلاغات النساء لابن طيفور: 21، البداية والنهاية لابن كثير 8: 209.

وقد تعصّب ابن تيمية فأنكر بعث ابن زياد للسبايا والرؤوس إلى يزيد، وهو إنكار باطل ردّه كثير من المحدّثين والمؤرخين.

قال الذهبي في السير 3: 319: " أحمد بن محمّد بن حمزة: حدّثني أبي، عن أبيه، قال: أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال: رأيت إمرأة من أجمل النساء وأعقلهن، يقال لها: (ريا)، حاضنة يزيد، يقال: بلغت مئة سنة، قالت: دخل رجل على يزيد، فقال: أبشر، فقد أمكنك اللّه من الحسين، وجي برأسه، قال: فوضع في طست، فأمر الغلام فكشف، فحين رآه خمر وجهه كأنه شمّ منه، فقلت لها: أقرع ثناياه بقضيب؟ قال: أي واللّه.

وقد حدّثني بعض أهلنا أنّه رأى رأس الحسين مصلوباً بدمشق ثلاثة أيام، وحدّثتني ريا أنّ الرأس مكث في خزائن السلاح حتّى ولي سلمان، فبعث فجي به، وقد بقي عظاماً أبيض، فجعله في سفط، وطيّبه وكفّنه ودفنه في مقابر المسلمين، فلمّا دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه، فاللّه أعلم ما صنع به.

وذكر باقي الحكاية، وهي قوية الإسناد.

يحيى بن بكير، حدّثني الليث قال: أبى الحسين أن يستأسر حتّى قتل بالطفّ، وانطلقوا ببنيه علي وفاطمة وسكينة إلى يزيد، فجعل سكينة خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها، وعلي في غلّ، فضرب على ثنيتي الحسين وتمثل بذلك البيت.. ".

وفي مجمع الزوائد للهيثمي 9: 195 رواية الليث المتقدّمة، وقال عقبها: " رواه الطبراني ورجاله ثقات ".

والرواية في المعجم الكبير للطبراني 3: 104، وكذلك في تاريخ الإسلام للذهبي 7: 442، وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 70: 15، الكامل في التاريخ لابن الاثير 4: 86.

وفي الإصابة 2: 71: " كان آخر ذلك أن قتل وأُتي برأسه إلى عبيد اللّه، فأرسله ومن بقي من أهل بيته إلى يزيد، ومنهم علي بن الحسين وكان مريضاً، ومنهم عمته زينب، فلمّا قدموا على يزيد أدخلهم على عياله ".

وكذلك في تاريخ الطبري 4: 352، وغيرها من المصادر الكثيرة التي نطقت بهذا الأمر، فالتعلّل بعدم إرسالهم إليه تعلّل باطل لم يستند إلى دليل بعدما أثبت المحدّثون والمؤرّخون ذلك.

اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست